عاجل
الإثنين 17 يونيو 2024 الموافق 11 ذو الحجة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

من رفح والعدل الدولية إلى شبانة.. أبرز الأكاذيب الإسرائيلية ضد مصر خلال حرب غزة والقاهرة تفضحها

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

"من رفح والعدل الدولية إلى شبانة"، سلسلة من الأكاذيب المتواصلة رددتها إسرائيل ضد مصر منذ بداية حربها في غزة، وكأن قاداتها لا يتنفسون هواء وإنما “غباء سياسي وكذب وافتراءات” لا أساس لها من الصحة وبعضها يثير السخرية والعجب من أن تخرج تصريحات هزيلة كهذه من دولة تزعم وتردد خلال حربها في غزة أن “جيشها إنساني وإخلاقي” وذلك من خلال قتل الأبرياء وتدمير غزة واستهداف والأطفال فمن  أسطورة “جيش الإنسانية” إلى “الدولة الديمقراطية تحترام حقوق الإنسان” وهي تعتدي كل يوم ودقيقة على المدنيين الفلسطينيين وكأن هذا الاعتداء حق مكتسب ومباح إلى “الدولة التي تدقق وتفحص في المعلومات وسلاحها الصدق” وهي تردد يوماً بعد يوم أكاذيب تحاول تقنع بها العالم ومن يكذبها فتخرج بتهمتها المعتادة “معادي للسامية”. 

دولة تعادي حل الدولتين والسلام وتحاول إلباس الحق بالباطل وتزعم انها تريد سلام، لكن شروطها.. لا دولة فلسطينية لكن تريد سلام، لا حل الدولتين لكن تريد سلام لا إنهاء الحرب لكن تريد سلام.. ولا نعلم أي سلام تتحدث عنه الدولة العبرية وحكومة تبارك قتل الأبرياء ويتشدق وزرائها المتطرفين بالتعصب والإرهاب ودعوات لتهجير الفلسطينيين من “أرضهم” وتغليف هذه النازية بطابع إنساني! 

أكاذيب إسرائيل ضد مصر.. والقاهرة تفضح الدولة العبرية 

ومتابعة لتسلسل الأحداث في غزة، أطلقت تل أبيب سلسلة من الأكاذيب ضد القاهرة. وكانت أبرز ها في 11 أبريل الماضي،  عندما حاولت إسرائيل الترويج لأن مصر ستقوم بتفتيش النازحين العائدين إلى شمال غزة، بناء على مقترح أميركي.

رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو 

لكن مصر ردت ونفت هذه الأكاذيب وانه لا يوجد مقترح أميركي يقضي بتفتيش مصر للنازحين العائدين إلى شمال غزة، ورددت إسرائيل هذه الأكذوبة أثناء خوض مصر جولة جديدة من المباحثات مع بقية الأطراف المعنية حول وقف إطلاق النار في غزة. كما تزامن هذا مع اتصالات مصرية مكثفة لإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، واستقبال الجرحى والمرضى الفلسطينيين.

وضمن أكاذيب الدولة العبرية ضد مصر، كانت في السابع من مايو، حيث نشرت وسائل إعلام عبرية أنباء تفيد بأن مصر ستتولى مسؤوليات أمنية داخل قطاع غزة.

وكالمعتاد نفت مصر مجدداً هذه الأكذوبة الإسرائيلية، وأكدت انه لم تُبد أي موافقة على تولي مسؤوليات أمنية، أو على استقدام قوات عربية إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن الموقف المصري يؤكد أن إدارة غزة بعد الحرب لا بد أن تحظى بموافقة فلسطينية.

وشددت الإدارة المصرية أنه لا يجب أن يتم ترك مستقبل القطاع في أيدي أطراف خارجية.

كذبة معبر رفح 

وفي 12 مايو، نشرت إسرائيل كذبة جديدة تزعم فيه هناك تنسيق مع القاهرة بخصوص معبر رفح 

ونفت مصر هذه الأكاذيب التي تم تداوله في الإعلام الإسرائيلي، وحذرت مصر  إسرائيل من خطورة التصعيد وتداعياته على الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة.

وجاءت هذه الكذبة الصهيونية، بعد أيام قليلة على بدء إسرائيل من شن عملية عسكرية مفاجئة في رفح الفلسطينية، واقتحام المعبر الحدودي من الجانب الفلسطيني، بعد يوم من موافقة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة. 

وفي يوم 14 مايو، أعلن وزير الخارجية، سامح شكري، رفض القاهرة القاطع لتصريحات إسرائيلية حول غلق معبر رفح. 

وطالب شكري إسرائيل بالاضطلاع بمسؤوليتها القانونية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، من خلال السماح بدخول المساعدات عبر المنافذ البرية التي تقع تحت سيطرتها. 

وجاء ذلك تعقيبا على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس الذي طالب القاهرة بإعادة فتح معبر رفح، وتحميل مصر مسؤولية منع وقوع أزمة إنسانية في قطاع غزة، في حين أن جيش الإسرائيلي كان قد اقتحم المعبر قبلها بأسبوع وأعاق العمل فيه بالكامل.

وضمن الأكاذيب التي رددتها الدولة العبرية خلال هذه الحرب أن مصر تراجعت عن الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، وهو ما نفته مصر وأكدت إنه لا صحة لما نشرته وسائل إعلام عبرية بشأن تراجع مصر عن الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا في دعواها المرفوعة ضد إسرائيل بالعدل الدولية. 

كذبة شبانة 

وكانت آخر الأكاذيب الإسرائيلية ضد مصر والتي تم تداوله بشكل كبير في وسائل التواصل الاجتماعي والذي تكشف مدى “حماقة” القيادة الإسرائيلية وتعمل على لي الحقائق، وتخبط القيادة العسكرية في ظل الضغوط الدولية التي تتعرض لها، وذلك عندما نشر جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" صورة للإعلامي والناقد الرياض محمد شبانة على أنها لأحد قادة الفصائل الفلسطينية المطلوبين! 

وذكرت وسائل إعلام عبرية أنها فشلت في محاولة الاغتيال التي كانت من المقرر أن تتم لقائد لواء رفح بكتائب القسام محمد شبانة.!

وفي مقابل ذلك أعلن محمد شبانة توكيله المحامي الدولي خالد أبو بكر لرفع دعوى قضائية دولية رسمية، مؤكداً على أن كل ما سيحصله من تعويض مادي سيكون تبرعاً لأهالي قطاع غزة. 

ولا نعلم هل ستستمر الأكاذيب الإسرائيلية المثيرة للشفقة التي ستدخل بها موسوعة جينيس للأرقام القياسية أم أنها ستفيق من هذه الحماقة التي تقوم بها حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، وتعلن استسلامها..!

تابع موقع تحيا مصر علي