عاجل
الأحد 15 ديسمبر 2024 الموافق 14 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الحكومة خصصت مبلغ 2.5 مليار دولار لشراء 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال

الكهرباء
الكهرباء

في إطار مساعيها للتغلب على أزمة انقطاع الكهرباء، تبذل الدولة المصرية جهودًا مكثفة لضمان استدامة الإمدادات الكهربائية وتلبية احتياجات المواطنين. 

تحقيق استقرار في التيار الكهربائي 

وقد أوضح ثروت راغب، أستاذ هندسة البترول والطاقة، أن الحكومة خصصت مبلغ 2.5 مليار دولار لشراء 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال، وذلك لتعويض النقص الحاد في الإنتاج المحلي وتحقيق استقرار في التيار الكهربائي. 

مبلغ 2.5 مليار دولار لشراء 20 شحنة من الغاز الطبيعي 

وتابع ثروت راغب، أستاذ هندسة البترول والطاقة، في تصريح خاص، لـ “تحيا مصر” أن تعكس هذه الخطوات حرص الدولة على تأمين الطاقة، حيث تزايدت الأعباء نتيجة لارتفاع معدلات الاستهلاك، خاصة خلال فصل الصيف، مشيرا إلى أن أهمية تكثيف إنتاج الطاقة وربط محطات التوليد بالشبكات الأخرى، مما يسهم في تحسين الأداء العام للنظام الكهربائي.

واكمل انه تشير التحليلات إلى أن الانخفاض في إنتاج الغاز من حقل ظهر يعد أحد التحديات الرئيسية التي تواجهها الحكومة، وهو ما يتطلب استراتيجيات مبتكرة لضمان عدم انقطاع الخدمة، كما تمثل الظروف المناخية، كارتفاع درجات الحرارة، عاملًا يؤثر على كفاءة المحطات والمولدات.

في سياق متصل، بدأت شاحنات الغاز الطبيعي المسال في الوصول إلى الأراضي المصرية، مع توزيع كميات منها على عدد من المحطات الحيوية. هذه الإجراءات تعكس التزام الحكومة بإعادة تفعيل الإنتاج الغازي إلى مستوياته الطبيعية، حيث أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في مؤتمر صحفي سابق أن الحكومة تعمل على تأمين التيار الكهربائي للمواطنين خلال السنوات المقبلة.

تأتي هذه الجهود في إطار استجابة شاملة من الحكومة المصرية لمواجهة الأزمات المتعددة التي تعصف بقطاع الطاقة، والتي تتطلب تنسيقًا مستمرًا بين مختلف الجهات المعنية. إذ أن التعاون مع الشركات العالمية في مجال الطاقة يسهم في استقطاب التكنولوجيا الحديثة ورفع كفاءة الإنتاج.

وعلى الرغم من التحديات، تبقى هناك آمال عريضة في أن تتمكن مصر من تحقيق استقرار في إمدادات الطاقة، مما يساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحسين مستوى المعيشة. حيث أن توافر الكهرباء يعد أحد العوامل الأساسية لجذب الاستثمارات وتعزيز النمو في مختلف القطاعات.

مع كل تلك الجهود، يبقى الأمل معقودًا على تحسين الوضع الكهربائي في البلاد، في ظل دعم المجتمع الدولي والخبرات المحلية. وتؤكد هذه التطورات على أهمية الابتكار والتخطيط الاستراتيجي في مواجهة الأزمات المتعددة، حيث يتطلب النجاح تحليلاً دقيقًا للتحديات والفرص المتاحة، لضمان مستقبل أفضل للطاقة في مصر.

تابع موقع تحيا مصر علي