عاجل
الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

الإفتاء: الملتزم بأحكام رمضان صيامه صحيح حتى لو قصر في فرائض أخرى

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

يسأل البعض عن حكم الصيام لمن لا يصلي أو لمن يقصر في بعض الفرائض الأخرى؟ هل صومه صحيح أم ماذا؟ وحول هذا قالت دار الإفتاء المصرية: إن من صام شهر رمضان المعظم ملتزمًا بأحكام الصيام فصومه صحيح، حتى ولو قصَّر في فرائض أخرى، والقَبول لا يعلمه إلا الله.

تحيا مصر

صوم رمضان يعطي طاقة كبرى

وأوضحت دار الإفتاء، في معرض حرصها على نشر فتاوى رمضان والإجابة على أسئلة الصائمين وتوضيح الأحكام الشرعية والفقهية المتعلقة بشهر رمضان لعام 1444 هجريا، أن المتأمِّل في فريضة الصوم يجدها تُعطي طاقة كبرى في التهذيب عند التعامل مع الآخرين.

وأضافت الدار، أن شهر رمضان مدرسة يتخرَّج فيها المسلم وقد تربَّى على قوة الإرادة والعزيمة والصبر والسيطرة على الشهوات؛ فهو موسم حصاد الحسنات ومحو السيئات ونَيْل رضا الله سبحانه وتعالى، وتهذيب الأخلاق على كل ما يؤدي إلى الحصول على أجر الصيام.

حكم عمل موائد الرحمن

وفي السياق ذاته، أكدت دار الإفتاء أن تفطير الصائمين عن طريق عمل «موائد الرحمن» أو غيرها له أجر عظيم عند الله تعالى ومظهر من مظاهر التعاون والتراحم بين الناس، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا».

ووجهت الدار نصيحة إلى المسلمين قالت فيها: «أخي الكريم: احرص على إفطار الصائمين ولو بالقدر القليل؛ فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (مَنْ فَطَّرَ فِيهِ -أي في رمضان- صَائِمًا كَانَ مَغْفِرَةً لِذُنُوبِه وَعِتْقَ رَقَبتهِ مِنَ النَّارِ، وَكَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْءٌ، قالوا: يا رسول الله، ليس كلنا يجد ما يُفَطِّر الصائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يُعْطِي الله هَذَا الثَّوَابَ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى تَمْرَةٍ أَوْ عَلَى شَرْبَةِ مَاءٍ أَوْ مَذْقَةِ لَبَنٍ)».

دعاء النبي عند الإفطار

وتابعت دار الإفتاء المصرية، أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند فطره: «اللَهُمَّ لك صُمْتُ، وعلى رِزْقِكَ أفْطَرْتُ»، وكان يقول أيضًا: «ذهب الظمأ وابتلَّتِ العُرُوقُ وثبتَ الأجر إن شاء اللهُ».

وأوضحت دار الإفتاء، أن إخراج زكاة الفطر له وقتان؛ وقت أداءٍ، ووقت وجوب؛ فلا مانع شرعًا من تعجيل زكاة الفطر من أول دخول رمضان؛ سدًّا لحاجة الفقراء، عملًا بمذهب الحنفية والشافعية، وهذا هو وقت الأداء، ويمكن تأخيرها حتى غروب شمس آخر يوم من رمضان؛ كما هو مذهب المالكية والشافعية والحنابلة، وهذا هو وقت الوجوب.

تابع موقع تحيا مصر علي