عاجل
الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

علي جمعة: الصلاة على النبي كنز لا نحسن استعماله

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة - عضو هيئة كبار علماء الأزهر

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار علماء الأزهر، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب: إن الصلاة على سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم تكفر الذنوب، وتفرج الكروب، وتيسر الغيوب، فهو المصطفى الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى مفتاحًا لسعادة الدارين.

الصلاة على النبي تجعل الإنسان من أحبائه في الدنيا والآخرة

وأضاف مفتي الديار المصرية السابق، أن الصلاة على سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم تجعل الإنسان من أحبائه في الدنيا والآخرة؛ أما في الدنيا فيقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «حياتي خير لكم؛ تحدثون ويحدث لكم، ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم؛ فما كان من حسن حمدت الله عليه، وما كان من سيء استغفرت الله لكم».

ويقول صلى الله عليه وآله وسلم: «إن أولاكم بي يوم القيامة أكثركم علي صلاة»، ويقول صلوات ربي وتسليماته عليه: «إِنَّ الْبَخيلَ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ».

الناس استهانوا بكثرة الصلاة على النبي

وأكد عضو هيئة كبار علماء الأزهر، أن الناس استهانوا بكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فتركوها، وما التزمها إلا الأقل، وقد كنا شعبًا محبًّا لرسول الله في الظاهر والباطن، مكثرين من الصلاة عليه في الليل وفي النهار، حتى كان البائعون ينادون بالصلاة عليه على سلعهم، ورفع ذلك في أزماننا النكدة، كما رفع التأسي به صلى الله عليه وآله وسلم في حياتنا.

فلا تستقلوا الصلاة على سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فإنها عند الله عظيمة؛ إنها تحفظ الإنسان من الذنوب، وإنها تستر من العيوب، وإنها كنز معنا لا نحسن استعماله، ولا نحسن أن نقصد به وجه الله سبحانه وتعالى.

سيدنا محمد خيرة خلق الله في الأرضين والسموات العلى

واختتم الدكتور علي جمعة، حديثه بالصلاة على سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ قائلًا: «اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد خيرتك من خلقك في الأرضين والسموات العلى، إمام أهل الأرض والبرزخ والسماء، علامة وبشارة الأولين، إمام ومبشر الآخرين، رسول رب العالمين، من اصطفيته اصطفاءً وجعلته أكثر خلقك براً ورحمه ورأفةً ووفاء، ما من مقام إلا جعلته منه المفيض، وجعلت حبه سبباً للمزيد، لا يكمل إلا بحبه الإيمان، وتضلعت بحبه الجنان والوجدان، ما أخليت من ذكره والصلاة عليه زمان، خلعت عليه حلة المحبة فقلت له كن حبيبي فكان، فأفض علينا مما أفضت عليه حتى نبلغ الدرجات العلى من العبودية والمحبة والرضوان وعلى آله وصحبه وبارك وسلم».

تابع موقع تحيا مصر علي